الإعاقة (عن الحرية والعنصرية)
الإعاقة .. من المفترض أن تعريف الإعاقة هو وجود شئ ما سواء مرض أو عيب خلقي
أو عيب جسدي يعيق حياة الإنسان أي يقف عائق في كون معاملاته الحياتية تسير بشكل
طبيعي كأي إنسان يتمتع بكامل الصحة ويستمتع بكامل الحواس كمن هباه الله الهيئة
القويمة والملامح الحسنة.
بمعنى أوضح أن الشخص المُعاق، أي الذي يعاني من إعاقة معينة، يواجه
صعوبات أكثر من الشخص الصحيح الذي لا يُعاني من أي إعاقة.
الإعاقة قد تكون ذهنية أو جسدية، ومن الممكن أن يولد الإنسان بتلك
الإعاقة أو تحدث له بفعل حادثة أو مرض يصيبه.
لكن الحقيقة أن كلمة إعاقة على بساطتها ووضوح معناها إلا أن الكثيرون
يعتبرونها أمراً مهيناً ويعدونها نقصاً !!
الشخص الذي يعاني من إعاقة هو إنسان طبيعي لا يعاني نقص ولا يعتبر
إنساناً غير كامل .. فلا يوجد أحد كامل
أما عن أصعب نوع من أنواع الإعاقة فهو الإعاقة الفكرية، وما أكثرها
في مجتمعاتنا !!!
فالمعاق فكرياً قد يبدو شخصاً لا يعاني من أي شئ وقد يبدو سوياً،
لكنه يعاني من مرض وإعاقة فكرية ونفسية فهو شخص عنصري حقود كاره للجميع، يرى كل من
حوله جاهل وغبي وبطئ أو عديم الفهم والحقيقة أن هذا الشخص هو من يمتلك تلك الصفات.
المعاق فكرياً يعاني من إنغلاق فكري حاد يرى من يختلف معه في الرأي
عدو له .. ويرى المعاق ذهنياً أو جسدياً شخص ناقص وعالة.
المُعاق فكرياً هو أكثر الإعاقات انتشاراً في مجتمعنا، وإعاقته تلك
تضر المجتمع ككل، وللأسف هو غير قابل للعلاج وغير قابل لتعديل السلوك.
تعليقات
إرسال تعليق