لماذا نكتب ؟

لماذا نكتب ؟

نكتب .. لماذا نكتب ؟!!

سؤال مُلح يتردد دوماً أملا في الوصول لسبب ما ..

ما الغرض من الكتابة إن لم تكن لأنفسنا أولاً، نكتب لنا ولكم ولأخرين غيرنا لا نعرفهم ولم يسمعوا عنا.

نكتب لنلتقي سويا في سطور، في كلمات، في حروف حالمة تسبح بنا في آفاق أخرى.

نكتب لنبحث عن ذاتنا، لنجد أنفسنا ونحدد هويتنا

نكتب حروفا تؤنس وحدتنا .. 

نكتب لنجلب الراحة والسكينة لقلوبنا .. لنزيح عنها ما يقبع فيها من حزن وأسى، لنمحي ما علق بها من شوائب الماضي

نكتب حين تجتاحنا الأفكار وتغزونا المشاعر ..

نكتب حين نشعر بالحزن، حين تطغو على حياتنا الوحدة

نكتب حين يراودنا الشعور بالسعادة ..

حين نشعر بالهدوء والإسترخاء

نكتب لنعبر عما يدور بخلدنا، عما يؤرق نومنا ..

نكتب عن أنفسنا .. نكتب عن غيرنا

وربما نكتب مشاعر نرغب بتجربتها يوماً ما، عن تجارب خضناها أو بالأحرى خاضتنا هي.

نكتب عن صدمات ومآسي مرت بنا، أوجاع عبرت خلالنا

نكتب عن ألام نحتت طريقها في جوارحنا

نكتب عن ذكريات نُقشت حروفها بأذهاننا وتركت ضوء خافت في قلوبنا، ذكريات سكنت أرواحنا ..

نكتب عن ماض لم نعشه وعن مواقف لم نمر بها ..

نكتب حياتنا وحيوات أخرى ربما عشناها في عوالم موازية لعالمنا ..

نكتب رسائل لن تصل لأحد .. رسائل قد تجد سبيلها لمن ينتظر الأمل لمن يحتاج إجابة لمن يحتاج دليل

نكتب لنكون رفيقاً لأحدهم، رفيقاً خفي يتحدث إليه من وراء سطور

نكتب حين نضل الطريق وحين نحتاج لصديق فيكون القلم هو الدليل وهو الرفيق.

نكتب كلمات نحتاج إلى سماعها ويحتاج لها الغير لتعينهم على دروب الحياة.. نكتب لنا ولكم وللحياة.

وربما نكتب بلا أية أسباب .. نكتب بلا هدف