من أسماء مصر على مر العصور 3



من أسماء مصر على مر العصور

من الأرجح أن المصريون لم يستقروا على اسم خاص بالبلد أو الأرض التى عاشوا فيها لكن ظهرت عدة أسماء لمصر وكان لكل منها سببا وراء التسمية.

وكل اسم تم إستخدامه فى فترة زمنية معينة، وهناك أسماء معينة عرفها الأجانب وإستخدموها فالإشارة إلى أرض مصر.

- ونجد الكثير من المعلومات الخاطئة حول اسم مصر وحول صناع الحضارة لتشويه حضارتنا المصرية ومحو هويتنا، وهو ماحدث فعلا فالكثير يجهل أصل مصر وشعبها ولا يعرفون سوى المعلومات الخاطئة المضللة.


- أسماء مصر على مر العصور







- تاوى
"تا وى" وتعنى الأرضين اى أرض الوجهين القبلى والبحرى من عصر الدولة القديمة وُجِد فى نصوص الأهرام.
الكلمة منقسمة إلى جزئين :
" تا " وتعنى أرض و " أوى " وتعنى اثنين , ويقصد بها الأرضين , أصلها " تا أوى " لكن تنطق "تاوى".
كان الاسم منتشر جداً ومستخدم قبل التوحيد أى قبل عصر الأسرات, إذ كانت المملكة المصرية منقسمة إلى مملكتين واحدة فى الشمال وأخرى فى الجنوب.
وقد انتشر استخدام هذا الاسم فى الدولة الحديثة بعد توحيد المملكتين فكان يدل على الأرض التى يمر بها نهر النيل فى مجرى واحد والأرض التى يتفرع بها النيل إلى سبعة فروع , حيث ينبع من بحيرة فيكتوريا جنوباً حتى الشمال إلى منف حيث يبدأ فى التفرع .
فالأرض الأولى هى مصر العليا والوسطى (العليا ما يعرف الأن بإثيوبيا والسودان,والوسطى هى صعيد مصر الحالية ) والأرض الثانية هى شمال البلاد , وربما كان يسخدم للدلالة على الأرضين الأرض  الجنوبية التى يعيش فيها ضيوف مصر من النوبيين  والقوشيين , والأرض الأخرى التى يعيش بها المصريين أصحاب الأرض الأصليين.

كما كان يستخدم الاسم قديماً فى عصر ما قبل الأسرات ليدل على الأرضين :
كمت وهى الأرض السوداء , وديشرت أى الأرض الحمراء وهى الأراضى الصحراوية.

واستخدم كذلك للتفرقة بين الشمال والجنوب وهما :
" تامحو " أي أرض الشمال إشارة إلى أرض مصر الحالية ، و " تاشمعو " أي أرض الجنوب إشارة إلى جنوب البلاد وهى السودان وإثيوبيا حالياً.
انتشر إستخدام الاسمين "تامحو" و "تاشمعو" فى العصر المتأخر والعصر البطلمى.
وبعد توحيد مصر على يد الملك نعر مر استخدم اسم تاوى ليشير إلى مصر الموحدة.
وأصبح أحد ألقاب الملك " نب تاوى " أى سيد الأرضين , التى ترجمت خطأ إلى موحد القطرين التى أصبحت حكراً للملك مينا فقط  وهو استخدام خاطئ.
وهناك رأى أخر بأن الأرضين يقصد بها أرض أسفل البحر وأرض أعلى البحر , نظراً لوجود أرضين يفصل بينهما البحر الأبيض المتوسط , وسبب ذلك أن أراضى المملكة المصرية كانت تمتد من منبع نهر النيل حتى ساحل البحر الأبيض المتوسط وشرقاً وصولاً للحجاز والشام وتلك الأرض أسفل البحر بينما الأرض أعلى البحر هى مايعرف حالياً بتركيا واليونان.




- إيدب وى
"إدبوى" وتعنى أرض الضفتين أي ضفتى النيل من الدولة القديمة وجدت فى نصوص الأهرام .
الضفتين أو الشاطئين , "إيدب" معناها ضفة و "أوى" تعنى اثنين وكانت تنطق "إيدبوى".
فى إشارة إلى ضفتي نهر النيل الشرقية والغربية ، حيث كان النهر يفصل في معظم الأحيان بين مدينة الأحياء التي كانت غالباً في الشرق ، ومدينة الأموات التي كانت في أغلب الأحوال في الغرب حيث تغرب الشمس , والأرض الصحراوية الجافة تساعد على حفظ أجساد الموتي , هذا بالإضافة إلى دور النيل المؤثر في حياة المصريين.



#اعرف_أصلك

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دمت لي

أصل شعوب العالم