أول من عاشوا فى أيجيبتوس (مصر)


أول من عاشوا فى أيجيبتوس (مصر)

أول من عاش فى مصر كان سيدنا شيث عليه السلام (شيتائيل) وتوأمته أشوت , وكان معه ذريته , وأخرون من إخوته منهم عزير وعزورة , أنى وأنيت , سارابيس وتوأمته , حورس الأكبر وتوأمته , وعرياق وتوأمته , وهم جميعاً أبناء سيدنا أدم عليه السلام , البعض منهم لم تصلنا أسمائهم لكن يرجع الفضل لهم فى إستيطان أرض مصر ونشأة الحضارة المصرية.
- شيث أو شيتائيل  هو الأكبر ولد بعد حادثة قتل قابيل لهابيل ومعنى اسمه هبة الله أو منة الله أو عطاء الله ومازالت تلك الأسماء العربية منتشرة فى مصر حتى الأن , وبالمصرية أصبح اسمه ست أو سيت، وتوأمته أشوت ومعنى اسمها صاحبة السلطة والمسؤلية أو صاحبة العطية , وقد تحول اسمها بالمصرية إلى أيست (التى  تعرف أيضا ب أيزيس ) ومعنى اسمها صاحبة السكن أو صاحبة المنزل أو صاحبة العرش .
فكلمة " ست " باللغة المصرية تعنى السكن أو المنزل وتطور إستخدامها لتدل على المقعد ومن ثم العرش , والمعنى متقارب فالمقعد هو رمز السلطة والمسؤلية .
- عزير وتوأمته عزورة (أوزير وأزورا) ومعنى اسميهما مُساعد الذى غالباً ما ينطق مساعد بتسكين الميم , ومُساعدة وربما اسم مِسعدة الذى نسمعه غالباً من أهل الصعيد هو فى الأصل مُساعدة.
وعُرِفت أزورا باسم " نبت حوت " الذى تحرف  فى اليونانية ل "نفتيس" ومعنى اسمها سيدة المنزل أو سيدة القلعة .
ارتبط ست بنبت حت (عزورة) كزوجة له , كما ارتبط أوزير بأيست كزوجة وأنجبا ابناً هو حورس .
- سارابيس وتوأمته ساراى , وينطق اسمهما بالمصرية "سارع أبيس" أى ابن الشمس الخالد و "سارعيت " أى ابنة الشمس ومن اسمها ساراى وسارة , يصغرا عن ست وأيست بأربعة سنوات.
وفى التاريخ والأساطير حصل خلط بين سارابيس وعزير (أوزير) وظهرت فى الأساطير شخصية أوسر أبيس التى تجمع بين إسميهما وربما كان ابناً لأحد أبناء أدم.
ولهم أشقاء أخرين منهم : حورس الأكبر , ومهنى اسمه الحارس أو المتجدد الذى لايفنى , وربما حورس هو الحارس وتوأمته هى أمة الحارس ذلك لإختلاف  اللغات , والأرجح أن توأمته هى حوت حور , ومعنى اسمها حارسة المنزل أو حارسة القلعة.
وكذلك أنى وتوأمته أنيت , والأرجح أن حورس الأكبر كان زوجاً لأنيت وتوأمته زوجة لأنى , وكذلك عرياق وتوأمته.
أى أن إثنى عشرة من أبناء أدم عليه السلام أو ربما أكثر عاشوا فى مصر ويرجع إليهم تاريخ مصر.
وفى ذلك الوقت كان مسموحا زواج الإخوة فأبناء سيدنا أدم هم أول الأمم , فكان مباح أن يتزوج الأخ بأخته ولكن ليس بتوأمته.
وقد عُرفوا بأسماء أخرى تختلف عن أسمائهم الأصلية نتيجة لاختلاف اللغات المصرية ما بين لغة خاصة بالسجلات والتدوين ولغة خاصة بالكهنة ولغة أخرى للشعب .
- شيث عليه السلام كان نبيا رسولا حمل عبء الدعوة من بعد أبيه , وكان معه صحف سيدنا أدم عليه السلام وهم عشرون صحيفة وأنزلت عليه ثلاثين صحيفة أخرى وكانت الصحف تحتوى على عقيدة عبادة الله وسنته, وكانت دعواه لأهله أن يؤمنوا بالله الواحد الأحد وأن يتبعوا شرائعه المُنزلة فى الصحف لإحلال العدل , ولما كان من واجبه الدعوة إلى الله لذلك  خرج من مصر متجهاً إلى العراق لدعوة أهلها من نسل أبيه أدم وترك الأمر سواء الحكم أو الدعوة بيد أخويه أوزير و سارابيس , وربما ذلك كان سبباً كافياً للربط بين الشخصيتين , وبرحيل شيث عن مصر وبوفاته انتهز الكهنة الفرصة لخلق أسطورة قيل ست لأخيه أوزير.
بعد موتهم لكونهم عباد صالحين مؤمنين بالله تم تعظيمهم , ومن ثم اتخاذهم كأشخاص مقدسة  يتقرب بها العباد إلى  الله الخالق , ومع اتباع الأهواء أو الأرجح تزوير التاريخ تم إتخاذهم كألهة.

- مصرايم الأول
كان ينطق اسمه بحرف السين , أى مسريم  , وهو مصرايم بن مراكیل بن داويل بن عرياق ابن أدم (مصر الأول).
عاش فى مصر ومن  أبنائه نقراوش وتحول اسمه فى العربية إلى نُقراش ومنها نُقراشى , وسوريد.
 ويقال عن مصرايم الأول  أنه شق الترع والقنوات، وشید أبراجاً كتبت على جدرانھا أسرار الحكمة.
وتروى القصص أنه قبل وفاته قام بتقسیم أرض مصر على أبنائه، فمنح نقراوش غرب مصر ، و منح سوريد شرقھا .
أما عن حفيده مصريم  الثانى وهو مصريم بن نقراوش الجبار ، فقد وھبه مدينة اسمھا "يربیان" .
ولما مات الأب مصريم ، بعد أن بلغ من العمر180 سنة ، قام الأبناء بتحنیط جثمانه ووضعوه فى تابوت من الذھب ووضعوا فى قبره كنوز وتماثیل من الذھب.
وينسب إلى مصريم الأول السبب فى تسمية مصر بهذا الاسم , ومعنى اسمه النهر الجارى أو النهر السارى , ومن اسمه تم تسمية شهر الفيضان " مسر " أو " مسرى " , أما كلمة " يم " فمعناها بحر ولغوياً ليس هناك فرق بين البحر والنهر , إنما الإستخدام الحديث كان للتفرقة بين مياه النهر العذبة ومياه البحر المالحة بينما كلاهما يم.

- سيدنا إدريس
هو إنوخ "أخنوخ" بن يارد بن مهلائيل بن قينن بن أنوش بن شيث بن أدم , وهو من أجداد نوح ,عاش فى الفترة مابين 5000 قبل الميلاد إلى 4500 قبل الميلاد , كان نبياً رسولاً حيث كان معه ثمانين صحيفة منهم عشرون صحيفة تخص سيدنا أدم عيه السلام وثلاثون صحيفة تخص سيدنا شيث عليه السلام وأُنزِلت عليه خمسين صحيفة تحوى أسرار العلوم واللغات , ولكثرة دراسته لتلك الصُحُف لُقِب باسم هرمس الهرامسة أى أكثر الدارسين دراسة , وفى الإسلام عُرِف باسم إدريس وهو لقب له معنى كثير الدراسة وكان أول من عرف الأبجديات وكذلك أول من خط بالقلم .
كان إدريس عليه السلام أول من تنبأ بطوفان نوح , وهو أول الأنبياء المرسلين من بعد شيث عليه السلام .
سيدنا إدريس عليه السلام أحد الأنبياء الذين ولدوا وعاشوا وماتوا بمصر, وأول من دبر جرى النيل إلى مصر.
وكان أول من تكلم فى العلوم الطبيعية المتعلقة بالأرض والنيل وسار إلى جنوب مصر ووزن مساحة بطء النيل فى سرعته وبطئه ، حتى عمل حساب جريه ووصوله إلى شمال مصر فى زمن الزراعة.
ولد إدريس فى مصر وقد أخذ في أول عمره بعلم شيث بن آدم، وقد أدرك من حياة آدم 308 سنوات لأن آدم عمر طويلا زهاء ألف سنة.
ولما كبر آتاه الله النبوة وكانت دعواه خارج مصر أى لغير المصريين فخرج من مصر واتجه إلى الشام ووصل إلى العراق حيث نهر الفرات وأطلق على تلك المنطقة اسم "بابل" أى نهر  فنهى المفسدين من بني آدم عن مخالفتهم شريعة آدم وشيث فأطاعه نفر قليل ، وخالفه جمع غفير، فنوى الرحيل عنهم وأمر من أطاعه منهم بذلك فثقل عليهم الرحيل عن أوطانهم فقالوا له " وأين نجد إذا رحلنا مثل بابل؟ فقال: الله رزقنا هاهنا وهو رازقنا غيره " , فخرج وخرجوا حتى وصلوا إلى أرض مصر فرأوا النيل فوقف على النيل وسبح الله , ولما سأله من معه لماذا هنا ؟ قال لهم :
"بابلون"  أى نهر أفضل ويقصد به نهر النيل , وأقام إدريس ومن معه يدعو الناس إلى الله وإلى مكارم الأخلاق , لكنه لم يمكث فى مصر كثيراً وإنما كان كثير الترحال ويقال أن كافة الحضارات القديم تعوز بالفضل لإدريس عليه السلام.
وقد كانت مدة إقامة "إدريس" في الأرض مايقارب ال800 سنة ثم رفعه الله إليه كما ذكر الله " وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا ".
تناقلت بعض الروايات أن الثمانون صحيفة التى كانت مع إدريس تم دفنها أسفل قدمى تمثال شسب عنخ (أبو الهول) القابع على هضبة الجيزة ويذهب البعض أن وجه التمثال يصور وجه إدريس عليه السلام.


من أشهر الشخصيات التى عاشت فى مصر وخاصة قبل عصر الأسرات:
نايلوس وأيجيبتوس
- نايلوس عاش أولاً وحكم البلاد من الشمال عند ساحل البحر الأبيض المتوسط حتى منبع النهر فى الجنوب فيما عُرف بعد ذلك ببلاد قوش (إثيوبيا) , وسميت البلاد باسمه وكذلك النهر .
- أيجيبتوس واسمه المصري " أي جب بتاح " ومعناه صاحب أرض الإله.
جاء بعد نايلوس وحكم البلاد التى سماها بعد ذلك باسمه وظل النهر مسمى على اسم نايلوس .
- أهل البلد عرفوا باسم أيجيبتي بالهيروغليفية لغة السجلات والمعاملات الرسمية ، وباسم جيبتى بالديموطيقية لغة الشعب ، ولاختلاف اليونانية عن اللغات الجبتية - لعدم وجود حرف ج فى اليونانية المتقدمة - تم نطق الاسم كوبتوس أو كيبتوس بالعامية اليونانية التى تحولت فى العربية إلى قبطي، ويقصد بها المصرى صاحب الهوية الجبتية أو الكمتية.
ومن المفترض إستخدام كلمة قبطى المُعَرَبة للدلالة على المصرى الذى ينحدر من أصول مصرية سواء كان مسلم أو مسيحى.

#اعرف_أصلك


تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دمت لي

أصل شعوب العالم