Samah Safwat

أكتب .. لماذا أكتب ؟!! أكتب لأسجل تأففي وتذمري وحنقي على العالم أجمع .. لو بيدى لقتلت الجميع وتخلصت من قذاراتهم .. لعشت وحيدة في عالم لا يعرف أي حقارة لانتزعت عهر الحكام وضعف المحكومين .. لمزقت كل ثرثار وجردت الحقائق من الزيف أكتب ولاتسعفني الكلمات .. ولا تكفيني السطور أكتب لأعبر عن الحقد والكراهية .. فالكره وصل حدا لا يطاق ولا يوصف إلا بأقذر الشتائم .. سأكتفي بالبوح لنفسى .. فحتى الكتابة لن تريحني

أين الإنسانية قلبي ينتفض من البؤس والحزن .. اكتفيت واكتفت نفسيتي من الأحزان لقد زاد الألم وفاض .. زادت المآسي بشكل غير عادي , زاد العنف والترهيب .. زادت العنصرية والطائفية , سيطرت الكراهية على الأجواء انطفئت أنوار روحي واعتصر قلبي الألم .. لما كل هذا .. أما عاد للإنسانية مكان ؟ !! أين الإنسانية ؟ !

يا طريقي ..  يا رفيقي امضي بي ولملم مابقي مني  امضي يا طريقي وانتهي كما تنتهي الحياة   

حروفى تنساب .. كلماتى تتسرسب منى , أفكارى تغط فى النوم وتضيع معالمى .. تتوه المعانى وتفنى الحياة , يدركنى الصمت فأمتنع عن الكلام .. ألزم عُزلتى وأنزوى عن العالم الواقعى , أنطلق إلى عالم خفى لا يدركه عقل البشر ولا تتسلل إليه شرورهم . شردت كلماتى وتاهت حروفى منى .. فقد ت الكلمات معانيها وفى النهاية استسلمت روحى لمتاهات عقلى وضلالات الواقع المظلمة ..

الحق.. العدالة ..  الحرية .. الحقيقة ..  الواقع .. المستقبل ..  اﻷمل .. الحلم .. الحياة ... ﻻشىء سوى المجهول  ! أصبحت الكلمات بلا معنى ..

مش فارقة ... مش فارقة كتير !! مش فارقة حتمشي في أي سكة مش فارقة كتير فمهما طولت المشاوير .. حتوصل لنفس النهاية مش فارقة كتير حاول واسعى ودَوَر وامشي كل يوم في سكة .. برضه مش فارقة مش حتختلف النهاية هي في النهاية حفرة حتدفن فيها نفسك حتدفن عمرك وحياتك وذكرياتك يبقى فعلا مش فارقة مش فارقة كتير

أرواحنا شموعا تحترق تنزف دموعا تنسكب أعمارنا تقفز مسرعة نحو النهاية متخطية كل الوقائع المريرة لقد وصلنا للحلقة الأخيرة