من أسماء مصر

من  أسماء مصر على مر العصور

-         منذ فجر العصور كانت مصر أقدم أمة عاشت على وجه الأرض بعد نزول أدم عليه السلام , بعد قتل قابيل لأخيه هابيل رُزق أدم عليه السلام وزوجته حواء بعدد من الأبناء قد بلغ عددهم إلى حوالي 100 ابن وابنة.
وأشهرهم كانوا: شيتائيل (سوت أو سِت) وتوأمته أشوت (أيست)، وسارابيس وتوأمته سارعيت، وعزير (أوزير) وتوأمته نبت حوت (المعروفة بنفتيس).
-         وكما كان الحال وقتها فإن زواج الأخ بأخته كان محللا طالما لا يتزوج توأمته , وهذا ما لمحناه فى الأساطير المصرية القديمة حيث اقترن ست بنبت حوت كزوجة له واقترن أوزير بـأيست كزوجة له؟
وقد أُخفيت أسمائهم عمدا من الكتب الدينية ومن كتب التاريخ عمدا لتزييف التاريخ وتشويهه.
-         من الأرجح أنهم لم يستقروا على اسم خاص بالبلد أو الأرض التى عاشوا فيها لكن ظهرت عدة أسماء لمصر وكان لكل منها سببا وراء التسمية .
-         ونجد الكثير من المعلومات الخاطئة حول اسم مصر وحول صناع الحضارة لتشويه حضارتنا المصرية ومحو هويتنا، وهو ماحدث فعلا فالكثير يجهل أصل مصر وشعبها ولا يعرفون سوى المعلومات المضللة .

بعض أسماء مصر ولعلها أشهر الأسماء تاريخيا :

1 - كمت  Kmt
معناه السوداء ويقصد بها الأرض السوداء أو الأرض ذات التربة السوداء , وسميت أرض مصر بهذا الإسم نسبة إلى لون الأرض الأسود أو غامق اللون بسبب الطمى الذى تحمله مياه النيل وتلقى به على جانبى النهر فتحول لون الأرض إلى الأسود .

2- كيمت Kemet  
أى الأرض الخصبة أو الخيرة , نسبة لوجود نهر النيل والأرض الصالحة للزراعة .

3- ديشرت Deshret
معناه الحمراء أى الأرض الحمراء , يرجع سبب التسمية للون الرمال الأحمر بفعل إنعكاس أشعة الشمس عليها .


4- تاوى
عندما بدأ تقسيم البلاد إلى أقسام , استخدم هذا الإسم ليشير إلى الأرضين الصعيد والدلتا , أو الجنوب والشمال.

5- بابيلون  Babylon
معنى الإسم نهر أفضل أطلق الإسم أولا على النهر النيل ثم على البلد بأكملها لأنها أرض النيل أو بلد النيل، فكلمة بابل تعنى نهر ومقطع "ون" للتفضيل.
يرجع سبب التسمية إلى سيدنا إدريس عليه السلام كان يعيش فى بلاد الرافدين عند نهر الفرات وخاصة فى مدينة بابل , ثم رحل ونزل بأرض مصر فسأله من معه لماذا رحلنا ؟ كانت إجابته " بابيلون "، يقصد أن نهر النيل أفضل، فالنيل هو أطول أنهار العالم فضلا إلى الطمى الذى تحمله المياه مسببا خصوبة الأرض حوله، فهو مصدرا للخير والحياة .


6- مسر ، مسرى ، مثرى
مسرى أو مثرى هو أول شهور السنة المصرية القديمة الذى كان يبدأ بفيضان النيل وهذا معناه السريان، أى أنه سمى بذلك الاسم نسبة إلى سريان النيل فكان اسم مسر مشتق من سريان النيل أى أن الاسم له علاقة بالنيل أيضاً.
وفى العربية تحول من مسر إلى مصر، وبدأ تحريف معنى الاسم أنه يعنى مصر من الأمصار أى قُطر أوبلد.
- أما القول بأن مصر نسبة إلى مصرايم بن حام بن نوح ماهى مغالطة تاريخية هدفها إرجاع أقدم حضارة على وجه الأرض إلى الجنس الحامى بل ونسبها زورا إلى أهل النوبة والكوشيين والزنوج من نسب حام بن نوح لتشويه التاريخ المصرى , وإعلاء شأن الأفارقة أصحاب البشرة السوداء.
- أما أهل مصر القديمة فلم يكونوا من أصحاب البشرة السوداء ويظهر فى الجداريات واللوحات القديمة أن أصحاب البشرة السوداء كانوا من العمال، وحتى إذا اعتلى أحدهم العرش فكان يقال أنه مغتصب للعرش.


7- مشر أو مجر
ويعنى المحصنة أوالمصونة أو المكنونة، فى بعض الأوقات أطلق هذا الإسم على أرض مصر، ويرجع سبب التسمية إلى جغرافية مصر، ورغم تقاربه فى النطق مع اسم "مسر" إلا أنه يختلف عنه فى المعنى.
ومن معنى الاسم اشتق لقب عربى حديث لمصر وهو "أرض الكنانة" .


8- نيل 
من أقدم الشخصيات التى عاشت بمصر قديما وحكم البلاد هو نيل، سميت البلاد باسمه وكذلك النهر.
 حكم نيل جنوبا من منبع نهر النيل من بحيرة فيكتوريا وحتى الشمال حيث يصب نهر النيل فى البحر الأبيض المتوسط، ولم تصلنا أية معلومات عن فترة حكمه فهى غير مسجلة تاريخيا.
ويرجح أن الأثار القديمة قد تهدمت أو محيت بفعل الفيضان، وربما لم يهتم المصريون الأوائل بتدوين التاريخ .


9- إيجب بتاح 
من أقدم الشخصيات التى عاشت بمصر وقد عاش بعد نيل، وكان حاكما للبلاد، قام بتغيير اسم البلاد فسميت باسمه إيجبتاح أو إيجبتا وترك اسم النهر كما هو.
 أما عن قصة حكمه فهى غير معروفة وغير مسجلة تاريخيا.
أطلق على المصرى اسم إيجيبتى بالهيروغليفية وهى أبجدية السجلات أى اللغة الفصحى، وبالعامية أصبح جيبتى، ونظرا لإختلاف اللغة بين مصر واليونان فاستخدم اليونانيون كلمة كيبتى أو كوبتوس بدلا من جيبتى لعدم وجود حرف " ج " فى اليونانية وتحول فى العربية إلى قبطى، وهو ما سبب مشكلة أخرى للهوية المصرية فمن هنا تم نسب المصريين إلى قبطيم بن مصرايم بن حام بن نوح أى مرة أخرى المصادر المزورة للتاريخ تنسب الحضارة المصرية إلى الحاميين.
فى العصر الرومانى، حيث كانت اللغة الرسمية للبلاد هى اليونانية، فقد لجأ المصريون إلى الإستعانة بالحروق اليونانية فة كتابة اللغة الديموطيقية وهى لهجة وأبجدية الشعب أو العامية مع الاحتفاظ بستة أحرف ساكنة من الديموطيقية لتظهر أبجدية جديدة سميت باللغة الجبتية أو كما تعرف الأن بالقبطية وكان من أهم الإنجازات الأدبية فى هذا الوقت ترجمة الإنجيل إلى اللغة المصرية بالأبجدية القبطية. 
ومع دخول العرب لمصر استخدموا كلمة قبطى ليصفوا بها أصحاب الديانة المسيحية فقط وليس المصريون جميعا واختلف المعنى وضاع تماما , ومازال حتى الأن يستخدم خطأ للإشارة إلى المسيحيين فقط.
ونظرا لمدى أهمية وتأثير هذا الاسم فى التاريخ فهو اسم مصر فى كل لغات العالم حتى إن اختلف النطق فى أى لغة عن النطق الأصلى , فمثلا بالإنجليزية Egypt , والإيطالية Egitto , وفى اللغات القديمة  مثل اليونانية  Αιγυπτος , واللاتينية Aegyptus
= وبما أن الإسم الأسهل والأقرب للعربية هو اسم "مسر" والذى تحول إلى مصر , فقد اختير كاسما لمصر فى العهد العربى .

#اعرف_أصلك

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دمت لي

أصل شعوب العالم