استهداف المرأة (عن الحرية والعنصرية)

استهداف المرأة 


فجأة أصبحت المرأة سلعة تباع وتشترى ويتاجر بها جهرا ..
يتم استهداف المرأة فى المجتمع لإفساد القيم والأخلاق ، سواء بالسيطرة على المرأة والتحكم فيها وبث فكرة الطاعة والخضوع ، أو بتقليب عقلها وبث فكرة التمرد على المجتمع والأعراف بل والأديان ، وذلك لضمان نشأة أجيال ضعيفة مشتتة الهوية ..
حيث تقف المرأة حائرة دوما بين سيطرة العادات والتقاليد والأعراف وبين الإلتزام الدينى وانتشار المفاهيم الهوائية المغلوطة ، وبين حريتها وقناعتها الشخصية وتعليمها وفهمها الخاص للدين والمطالبة بحقوقها الدينية أو المجتمعية ... وبين الأفكار الجديدة اللامعة التى تدعوها للتحرر من كل القيود ، وبين دورها فى المجتمع كمربية ومنشأة أجيال ...
تحتار المرأة وتجد نفسها محاطة من كل الجهات ولا تجد مخرج .

-        فمن أراد إدعاء الوطنية والقومية جمع حوله جمعا غفيرا من النساء ليظهر بمظهر المدنى المعاصر المتحضر المتطور صاحب العلم والعقل الواعى ، وماهى إلا حركة واهية لكسب الشعبية ، إنها أمور سياسة لا أكثر ...
فيتم استغلال المرأة بمنحها أمال زائفة فتنتهى ضحية لا تجد من يضمن لها أبسط حقوقها ، والأمثلة على ذلك كثيرة وخاصة مع الرؤساء سواء العرب أو الأجانب.
-        ومن أراد الظهور بمظهر دينى يبدأ بالنساء أيضاً ، ويبدأ فى توجيه كل خطاباته الدينية للمرأة ، أنتِ نصف المجتمع وأنتِ مربية النصف الأخر بل أنت المجتمع ككل ، لذلك عزيزتى نبدأ بكِ دائما وأبدا ، فلابد من تغطيتك تماما ويا حبذا لو تم تغليفك حتى تشبهى الخيمة والأفضل ألا تخرجى من المنزل أبدا فالمرأة ليس لها سوى بيت زوجها ، وظيفتك مراعاة زوجك وتدليله وعبادته ، وظيفتك تربية الأبناء وغرس نفس المفاهيم فى عقولهم ، وظيفتك الأساسية هى المنزل فانتى لست سوى خادمة  ..
هكذا يريدونك ... مفاهيم خاطئة ومغالطة للدين ومخالفة لسنة الله ورسوله ، فهى أهواء مغرضة هدفها أولا تشويه الدين الإسلامى ، ثانيا خلق جيل جديد جاهل لا يفقه شيئا يقال له افعل فما عليه إلا السمع والطاعة ، وثالثا خروج جيل من الإرهابيين يرتدى رداء الدين  .
المظهر الدينى ليس أصيل النشأة فهو ليس عربى أو إسلامى النشأة وإنما غربى التصنيع ، حيث يقوم الغرب بالإندساس بيننا وزعزعة النفوس الضعيفة لخلق جيل جديد من الجواسيس المخربة للوطن والدين ..
وقد نجح الغرب فى خطته نجاحا ساحقا فنادرا مانجد شيخ أو داعية يتوافق مع العصر ولديه فهم حقيقى للدين.

-    أما عن أصحاب فكرة ثورة المرأة وثورى وتحررى ضد القيود ، فأولك مجرد ستار لهدم المجتمع وأفكاره ، فبعد الكثير والكثير من النقاشات والجدالات تجد الموضوع يصب فى نقطة واحدة وهى انتقاد الدين الإسلامى .
فكل من لديه نزعة عنصرية حاقدة ضد الإسلام يبدأ بأن الإسلام أهان المرأة ؟!!!
 هل فكرت ولو مرة واحدة أن تقرأ عن الإسلام .. بالطبع لا فلماذا يقرأ ويتعلم الإسلام إذا كان الانتقاد أسهل ، فالمعلومات متاحة فى المجتع الذى يسمى نفسه جزافا مجتمع إسلامى ..
هل المجتمع يمثل الإسلام حقا ؟!
هل يتماشى مجتمعنا مع الإسلام ويطبق سنة الله ورسوله ؟!
بالطبع لا .. ونتيجة للمفاهيم المغلوطة فى الدين ولأن الكثير ممن يعلمون الدين يعلمونه وفقا لأهوائهم نكاد لانرى من يعرف دينه جيدا ، فعند أول صفعة انتقادية ينهزم الكل ويطأطأ رأسه .
وهنا ينجح الغرب مرة أخرى فقد نجح فى إفساد الدين وتحريف معانيه ، ونجح فى خلق الجيل الإرهابى ، ونجح أيضا فى خلق جيل ملحد ينتشر بيننا كالجراد.

= لكن للمصداقية ليس الكل جاهل وليس الكل غافل سهل الإنقياد ، وليس كل الشيوخ  والدعاة يروجوا للدين وفقا لأهوائهم ، فيوجد أيضا جبهة مضادة تعمل على صد الهجمات الغوغائية التى تهدف لإستغلال المرأة وهدم ديننا وثقافتنا ومجتمعنا ومحو ووعينا .
لذلك وجب التنبيه على الغرض من استهداف المرأة بشكل خاص لفهم بواطن الأمور .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دمت لي

أصل شعوب العالم