لماذا سميت أفريقيا بهذا الاسم
لماذا سميت أفريقيا بهذا الاسم ؟!!
طالما
ظننت أن اسم أفريقيا مسئ لمصر ومخادع ..
فقد
اعتقدت كما علمونا أن اسم أفريقيا يشير إلى الشعوب ذات البشرة السوداء بينما مصر لا
تنتمى لتلك الشعوب مما يرجح كافة الشعوب ذات البشرة السوداء تاريخيا وينسب إليهم زورا
أقدم وأول حضارة فى العالم .. لكن اكتشفت أن المعنى مختلف تماما وأنه منحدر من جذر
مصري ومعناه مصرى بحت فمصر هى أصل وبداية كل شئ .
سيظن
الكثيرون أن كلمة أفريقيا مشتقة من اسم كوش
أو قوش وهو أحد أبناء حام ابن سيدنا نوح عليه السلام وأنه استقر فى قارة أفريقيا وانتشرت ذريته فى القارة
لذلك سميت تيمناً به .
لكن
نجد أن أبناء حام بن نوح عاشوا فى أرض مصر بعد الطوفان وتسموا بالأسماء المصرية ، وكافة
أسمائهم تحمل معنى مصرى بحت ، لكن لا يدل ذلك على مصريتهم فمهما طالت مدة وجودهم فى
الأراضى المصرية لن يكونوا مصريين أصليين ...
من أبناء
حام : كوش وحبشة ، ومن نسلهم زنج وبربرونوبا (عاش فى ليبيا وليس له علاقة بأرض النوبة
المصرية ) .
كوش
بالمصرية أصله " كش " أى القصيرأو القزم (حتى الأن توجد بعض الشعوب فى أفريقيا
تسمى بالأقزام ) ، حيث امتاز المصريون بطول القامة وأطلق عليهم العرب والأعراب اسم
عمالقة وعماليق وتسمى أحد أحفاد نوح باسم عملاق تيمنا بالمصريين.
أما
حبش فمن الاسم المصرى " حابى سا " أى ابن حابى , وحابى هو النتر المرتبط
بالنيل ويرمز للسعادة .
أما
نوبا فقد سُمى بهذا الاسم للتشابه بينه وبين المصريين الجنوبيين الذين تميزوا بسمار
البشرة , عاش نوبا فى ليبيا وعرفت ذريته بقبيلة " نوبيا " ومن ثم ارتحلوا
إلى النوبة فى مصر فالنوبيون ينتمون إلى قبيلة نوبيا , وليسوا من أرض النوبة المصرية
التى عرفت بأرض الذهب فاسم نوب معناه الذهب وأرض النوبة سميت نوبت وتحولت ل نوبة فى
القبطية والعربية ، كما أن نوبا من أحفاد نوح لم يكن شديد سواد البشرة مثل كوش وحبش
وبربر وزنج وغيرهم.
أطلق
المصريون على النوبيين من نسل نوح اسم نبتى أونبدى بمعنى مضفر الشعر ، وعلى الكوشيين
اسم كاسو بمعنى المنحنى أو الخاضع لأنهم كانوا ضيوفا فى الأراضى المصرية وخاضعين لحكم
ملك مصر.
أما
عن اسم إثيوبى فمن الكلمة اليونانية " إثيو بوس " Εθιοπος أى الوجه المحروق أو محروق الهيئة ، أطلقه اليونانيون
على الكوشيين كدليل على لون بشرتهم الأسود ، ومن تلك الكلمة جاء اسم إثيوبيا الحالى
والتى كانت جزء من أرض مصر احتله الكوشيون.
أما
عن كلمة أفريكا « أفريقيا » فهى من الجذر المصرى ( إف روى كا ) أى أرض الميلاد أو الوطن
الأم ، وتحولت فى اليونانية إلى أفريكا ، ومن ثم حرف الغرب معناها لتشير إلى الأفارقة
ذووى البشرة السوداء كمغالطة تاريخية وتشويه للحضارة المصرية , وكلمة " كا
" هي الطاقة المضاعفة لكل شخص وتشير إلى الرحم أو مسقط الرأس.
وفى
العربية تكتب " إفريقيا " أو " إفريقية " بالألف المكسورة وهو
النطق الأدق والأقرب للكلمة المصرية.
ويشير
البعض أن الكلمة يونانية من أفريك (Αφρική) وتعني
"غير باردة"، وذكر التسمية المؤرخ الحسن الوزان (1488-1554)، والذي قال أن
الكلمة اليونانية فريكي (φρική وتعني برد وخوف) قد وضع أمامها
البادئة -a مما يعني الأرض خالية من البرودة
والخوف , ومن المحتمل أن تكون بمعنى الأرض الخالية من البرودة وفى نفس الوقت مشتقة من الجذر المصرى " إف
روى كا " فاليونانيون كثيرا ما اقتبسوا من الحضارة المصرية سواء فن أو أبجدية
وكلمات وغيرها .. وبناءاً على ذلك وُجِدت الكلمة
اللاتينية أبريكا "aprica" وتعني
مشمس وذكرها ايزودور الإشبيلي في كتابه موسوعة الأصول.
يحاول
البعض نسبها إلى الفينيقية من كلمة " أفار " بمعنى غبار , وإلى الأمازيغية
من "إفرى" أو "إفران" بمعنى كهف ..
وفى
اللهجة العامية المصرية نجد كلمة "عفر" بمعنى أثار التراب فى الجو و"غبر" بمعنى
وضع التراب على شئ ما والصفة "مغبر" أى متَرَب , وكثيراً ما يستخدم المصريون
كلمة عفركوش للإشارة لشخص هيئته غير مهندمة أو همجى ويذكر البعض أن عفركوش هو الاسم
الأصلى لكوش , لكن تلك الكلمات لا ترتبط بكلمة أفريقيا وليست الجذر الأصلى لها حتى
إن كانت مستخدمة قديماً أو حديثاً , فقد تختلف الكلمات ومعانيها لكن لا يمكن إنكار
أنمعظم لغات شعوب أسيا وشعوب مابعد الطوفان منبثقة من اللغة المصرية وأن الكلمات تحورت
لتختلف فى النطق أو المعنى , لكن بالبحث نجد أن مصر الأصل فى كل شئ.
ففى
النهاية نجد أن كلمة أفريقيا لا ترمز إلى القارة ولا إلى شعوبها .. بل ترمز إلى مصر
مهد الحضارات وأول كل شئ.
#اعرف_أصلك
تعليقات
إرسال تعليق