أهل مصر ( رمتن كِمت )

أهل مصر

أقدم وأعرق سلالة فى العالم  فأصلهم يرجع لنبى رسول ابن نبى رسول وهو شيث بن أدم عليهما السلام , ومن سلالة  شيث نشأت كل الأنساب , فهو الجد الأكبر لكل الأنبياء المرسلين.
منذ فجر العصور كانت مصر أقدم أمة عاشت على وجه الأرض بعد نزول أدم عليه السلام ,فبعد قتل قابيل لأخيه هابيل رُزق أدم عليه السلام وزوجته حواء بأربعة أبناء هم شيث وتوأمته أيست و عزير وتوأمته عزورا وقد عُرفوا فى التاريخ بأسماء أخرى هى سيت وأوست (أيست) وأوسير ونبت حوت , وذلك يرجع إلى اختلاف اللغات القديمة مع مراعاة اللهجات سواء عامية أو فصحى , وعُرفوا أيضاً باسماء ( ست ونفتيس وأيزيس وأوزيريس ) وهوالنطق باليونانية , وفى مصر القديمة عُرف أدم باسم أتوم وهو أصل الخلق أى أول البشر , وليس الخالق كما هو منتشر خطأ.
وكما كان الحال وقتها فإن زواج الأخ بأخته كان محللاً طالما لا يتزوج توأمته , وهذا ما لمحناه فى الأساطير المصرية القديمة حيث اقترن ست بنبت حت كزوجة له واقترن أوزير بأيست كزوجة له ؟
وقد أُخفيت أسمائهم من كتب التاريخ عمداً لتزييف التاريخ وتشويهه وكذلك من الكتب الدينية , نادراً ما نجد أى معلومة عن أبناء سيدنا أدم أو عن شيث كنبى ورسول.
أهل مصر من ذوى البشرة البيضاء أو البشرة الأدمية كلون أدم عليه السلام , أى أن المصريون منهم الأبيض ومنهم من تميل بشرته للإسمرار , لكن لم يتسم المصريون بسواد البشرة , فذوى البشرة السوداء من نسل حام بن نوح ولم يسبق أن تواجد شخص يحمل تلك الصفات من قبل حام , حتى أهل السند والهند السابقين لنوح واللذين تميزوا بالبشرة السمراء الغامقة إلا أنهم ليسوا سوداً كالحاميين.
 ويظهر فى الجداريات واللوحات القديمة أن أصحاب البشرة السوداء كانوا من العمال , وحتى إذا اعتلى أحدهم العرش فكان يقال أنه مغتصب للعرش.
وتم وصف المصريين بأنهم كانوا "جبابرة" ربما يقصد بالكلمة أنهم ضخام الحجم فكان يشار لضخم الحجم بثلاثة كلمات هى :
جبار وعملاق وشداد(أو شديد) والثلاثة كلمات وُصِف بها المصريون.
كان المصريون يطلقون علي أنفسهم اسم (رمت) بمعني الناس , و (رمتن كِمت) بمعني أهل مصر .
كلمة " كِمت " تعنى الحلوة أو الخصبة , أى أن أرض مصر تمتاز بالخصوبة نسبة لوجود النيل وطمى النيل الذى يجعلها صالحة للزراعة أى خصبة , وكان يشار إلى مصر باسم (كِمت).
و (كِمت يو) أى أهل كيمت , و (رمتن باتا) بمعني ناس الأرض المقدسة .
فكلمة " با " تعنى الروح وفى نفس الوقت تعطى معنى مقدس أو مقدسة , وكلمة " تا " تعنى الأرض.
و كان المصريون القدماء يسمون لغتهم (ران كِمت) أي لسان مصر, و (ومدتن كِمت ) أي لغة مصر .
فكلمة "ران" تعنى لسان أو طريقة الحديث وكلمة " مدت " تعنى كلام أو لغة , و ( مدت رمتن كِمت) أي لغة أهل مصر.
كلمة ( كِمت ) كانت الكلمة الأشهر كاسم لأرض مصر واستمر ذلك لفترة طويلة من الزمان حتى ظهور شعوب مابعد الطوفان التى استخدمت كلمات أخرى كاسماً لمصر , فعُرفت ب "مصرو"  و "ميصرا" , وقد عرفها العرب باسم "مصر" ومعناه بلد أو قُطر , وكذلك ظهرت كلمة "موصرى" فى المصادر الأشورية بمعنى البلد الكبير.
ووصفها ابن بطوطة وقال معنى اسم مصر أنها مكان أرجل الحالة , أى أنها الأرض التى يرتحل إليها الناس من كل الطوائف , وهذا ما يدل على إستقبال مصر وترحيبها بكافة الطوائف والشعوب.
ورغم إختلاف المعنى بين كلمة "مصر" الفرعونية والسامية إلا أنها تشير إلى أرض مصر , وجميعها كلمات مشتقى من جذر فرعونى .
أما عن الشعب المصرى فإن ما يتردد عن أن الفراعنة في الأصل زنوج وأفارقة ليس له أساس من الصحة، حيث يخرج علينا بين الحين والآخر من يتطاول ويشكك في حضارتنا التي علمت كل المتعلمين وكانت المصدرالرئيسى  للعلوم والحضارة ، ولا تزال هذه الأقاويل مستمرة في محاولة منهم لطمس هويتنا المصرية ونسب الحق لغير أهله ، فالحديث عن أصل الفراعنة  ليس وليد اليوم فحسب وإنما تحدث فيه الكثيرون.
فالحضارة المصرية القديمة تبعد كل البعد عما ينسب إليها ، فهي بعيدة عن الأصل الزنجي أو الأصل الأفريقي، ففى ذلك الوقت لم تكن هناك إلا شعوب قليلة جداً وجميعها تنسب مباشرة إلى أبناء سيدنا أدم عليه السلام , أما عن الشعب المصرى فينسب لأكبر أبناء أدم من بعد حادثة القتل وهو شيث عليه السلام وهذا أكبر دليل بل والدليل القاطع على أقدمية الأمة المصرية وأسبقيتها لكل شعوب العالم , كماأن القارات كانت لم تحدد بعد بينما ظل موقع مصر كما هو.
ومن يتجول بين معابد مصر القديمة ويتأمل قليلا المناظر المصورة ,حيث صَوًر الفراعنة أنفسهم على هذه المعابد، فهل هذه الأشكال والملامح تتطابق مع الأشكال الأفريقية أو الزنجية ؟
الحقيقة لا .. فهى مختلفة تماماً عن الملامح الأفريقية التى تمتاز بالأنف الكبير الأفطس والشفاه الممتلئة الغليظة وتلك المسات لا تتوافر فى التماثيل ولا الرسومات المصرية,
وأما عن الصور سواء تماثيل أو رسومات ذات الطابع المختلف عن الطابع المصرى فترجع لتصوير الغرباء الذين عاشوا فى مصر ضيوفاً عليها أو من الأسرى ، فقد صور المصري القديم الأعداء أو الشعوب الأخرى على المناظر لأغراض التجارة وغيرها.
وتوجد كذلك لوحات تصور أهل كوش كعمال لدى المصريين..
فكيف يكون المصرييين أفارقة سود ؟!!
فاللوحات يختلف فيها ملامح الكوشيون عن ملامح المصريون.
أما عن المناظر المصورة كتلك الموجودة فى  معبد أبو سمبل في النوبة، فمن هذه المناظر الموجودة والتماثيل السوداء والسمراء الملونة  والمنحوتة اعتَقَد أو بالأحرى استند مشوهى التاريخ أن الفراعنة كانوا يميلون إلى اللون الأسود أو الأسمر؛ استدلالا بتلك المناظر والتماثيل المنحوتة من أحجار مختلفة، مثل الجرانيت الأسود والبازلت والشست، وأيضا التماثيل الملونة باللون الأسود، مثل تماثيل توت عنخ آمون ورمسيس الثاني وغيرها،فمن غير المعقول أبداً الإعتماد على مادة الصنع للتعبير عن الأصل والنسب , فالمصريون كان لونهم الطبيعي مثلنا في هذه الفترة، وإن كان هناك اختلاف، نظرا للعوامل الوراثية والجينات ولطبيعة المناخ حين ذلك .
كل هذه التماثيل والمناظر هي من طرق الفن المصري القديم، وتناسق الألوان وليس لها علاقة بأشكالهم الحقيقية، وحتى المومياوات تبدو وكأنها سوداء، ولكن هذا ليس لونها الحقيقي؛ لأنها تعرضت للتحنيط .
فهل يمكن الإعتماد على حجم التمثال والقول أن الفراعنة كانوا بحجم المبانى شاهقة الإرتفاع ؟!!
وبالإستناد إلى علم الأحياء فسنجد أن اللون الأسود يسود فى الوراثة , فإذا ما قيل أن أدم كان أسود اللون فوفقاً لعلم الأحياء سيكون كل سكان العالم من ذوى البشرة السوداء , وكذلك إن كان المصريون من ذوى البشرة السوداء فكذلك سيكون سكان العالم أجمع المنحدرين من سلالة شيث بن أدم وذريته.
وهناك مزاعم أن الفراعنة لهم أصول شامية ، وأيضاً تلك مزاعم غير حقيقية , فمصر كانت لها علاقات دبلوماسية نشأت منذ القِدَم بينها وبين ملوك الشرق الأدنى القديم ، وكانت هناك خطابات تسمى خطابات العمارنة ، كان الخط المسماري ما يُكتب به هذه الخطابات، وكانت هناك البعثات التجارية وجلب أخشاب الأرز من هذه البلاد ، وخير شاهد على ذلك الملك أمنحتب الثالث ، الذي سُمىَ عصره بعصر الدبلوماسية السياسية ، فعندما نجد منظرا أو آخر يصور أشخاص  من تلك البلدان فهو تسجيل من المصري القديم لما حدث.
والغريب أن الكل يتطرق لأصل المصريين وينسب الفضل لأخرين , فعلى الرغم وجود أثار مصرية فرعونية فى عدة بلاد كاليمن وفلسطين والعراق فلم يتطرق  أحد المصريون بالقول أن تلك البلدان كانت تابعة لمصر أو جزءاً من المملكة المصرية , وهنا يكمن الفرق بين المصريين وغيرهم .
فنحن نكتفى بصنع الحضارة  والتاريخ  , بينما يسعى الأخرون لسرقة هويتنا  ونسبها لغير أهلها لمجرد الكره والحقد.

#اعرف_أصلك

تعليقات

  1. َوحتى لو الاصل افريقي ليه الزعل
    هم الافارقة مش بشر
    طرحك كله عنصرية نتنه

    ردحذف
    الردود
    1. الأصل مصري ... ومصر أصل أفريقيا وأصل الحضارات والتاريخ، لو عندك إنصاف للحق حتعترف بأحقية مصر في الأصل لكن النطاعة تخليك تقول رد عنصري. أنا ضد السرقة وسلب مصر حقها التاريخي ونسبه للغير. لو تعرف الحق كنت حتعرف إني مش هنصرية وتعليقك هو اللي كله عنصرية وقذارة وإساءة

      حذف
    2. والمصريين مش عاحبينك ليه ؟ ما المصريين بشر هما كمان ومن حقهم يدافعوا عن تاريخهم ويقولوا الحقيقة، لو كانوا زيك مزورين للتاريخ وبيقولوا إن المصريين سود كنت صقفت وهللت لكن المقال مش جاي على هواك يا نتن.

      حذف
  2. موضوع رائع مشكورة على المجهود

    ردحذف
  3. طبعا مصر هي الأصل واللي شايف غير كده إنسان عنده كراهية عمياء لمصر ، ربنا ينتقم من كل واحد بيحرف التاريخ وينسبه لغير أهله.

    ردحذف
  4. الإنصاف واجب، وهذا وقت إعادة لمصر مكانتها وقيمتها الحقيقية

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دمت لي

أصل شعوب العالم